فرنك
يساوي
(5) قروش سورية
اعتقد أن كلمة فرنك فرنسية .ولكن ليس هذا موضوعنا ..نقاشنا قيمة هذا الفرنك في الخمسينات والستينات وقيمته الشرائية عندما كنا صغارا وفي مطلع الشباب أي في المرحلة الأبتدائية والأعدادية والثانوية ..وحتى نتجاوز مراحل الزمن نصل إلى
الثانوية العامة (بكالوريا)عام 1966
وجامعة دمشق عام 1967/1968م
*
مصروف الطالب حيث دخل رب الأسرة كان قليلا ومحدودا إنما له قوة شرائية ..فنأخذ مصروفنا بالثانوية( 2 ) فرنكين ..للركوب بالباص إلى المدرسة والعودة ..
وإذا قررنا السير مشيا على الأقدام للمدرسة ذهابا وإيابا للمنزل نوفر (2) فرنكين
نشتري من بوفيه المدرسة قرص معمول وكاسة شاي في المعهد العربي الأسلامي بحمص /الحميدية
*
مدير المعهد الاستاذ عبد المجيد الطرابلسي
احد مالكي المعهد
معاون المدير الاستاذ عبد الودود ، احد مالكي المعهد
مساعد المدير والمعين من قبل الدولة الاستاذ عبد الحفيظ رجوب
*
نعود إلى المنزل(في المخيم ) مشيا على الأقدام..
مقاطعه من سوق النسوان ، سوق العتم ، سوق الخضرة (الحشيش)،حارة الصفصافة، الجبانة ، طريق الشام ،بستان أبو جورج ، الفاخورة ، خلف كازية زرده وكازية الحافظ ،غرفة الحارس أبو زياد ، السجن البولوني ، المخيم .
*
وبعد أن طال العمر بنا أصبح الفرنك السوري يعادل 1000 ل.س ..وهذا مايسمى التضخم .. والخط البياني للأقتصاد
*
بينما كانت الليرة السورية الواحدة تعادل 20 فرنك
أي 100 قرش سوري ولها قوة شرائية .. والموظف العادي قادر على أن يتزوج ،و شراء بيت وفرشه ..وتناول أفضل الطعام ..ويزوج أولاده من هذا الراتب الذي يعادل 150 ل.س
وتذهب العائلة ( سيران) نزهه كل اسبوع إلى بحيرة قطينة والى العاصي لوجود أكشاك من القش لكل أسرة
*
وراتب المعلم فوق ال 250 ل.س وهو أعلى رواتب الدخل في سوريا وربما المنطقة العربية ..
*
وطبعا إقتصاد قوي وأسعار تتناسب مع الدخل ..
*
إلى أن جاء الوقت إذا هم المعلم أن يتزوج كانت كثير من العائلات ترفض طلبه لقلة دخله ، ويتندرون بحديثهم ،الله يكون بعين بنتك كيف بدها تعيش مع معلم مابكفي راتبه طفل صغير .
*
بينما اضحت بقية المهن(نجار حداد دهان) اعلى بكثير من راتب المعلم .
*
بقلم:
أحمد أبو حميدة
ألمانيا/غوسلار